تمارس الدولة التركية والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها من بقايا تنظيم داعش وجبهة النصرة جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانيّة بشكل علني وعلى مرأى ومسمع العالم وبصدد ذاته اصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا بيان لرأي العام الدولي استنكر من خلاله الجرائم العدوان في ظل الصمت الدولي.
وجاء في نصّ البيان "تعلن دولة الاحتلال التركي عن عداوتها لمكونات شمال وشرق سوريا واستمرارها في التطهير العرقي وكان آخرها قتل الأطفال في مدينة تل رفعت بشكل غادر وأثيم, فهي احتلت عفرين وكري سبي وسري كانية في ظل صمت الـولايات المتّحدة الأمريكيّة وروسيا الاتحادية".
ونوه البيان إلى أنّ الدولة التركية والمجموعات الإرهابية المرتبطة بها من بقايا تنظيم داعش وجبهة النصرة يمارسون جرائم حرب وجرائم ضدّ الانسانيّة بشكل علني وعلى مرأى ومسمع العالم, "وقد هُجّر مئات الآلاف من الكرد والعرب والسريان الأشوريين والتركمان والشركس ودمرت أماكن العبادة للمسيحين واليزيدين في كلّ من عفرين وتل أبيض/ كري سبي ورأس العين/ سري كانية.
حيث يجري النظام التركي والمجموعات الإرهابية المرتبطة به تغييراً ديموغرافيّاً من أجل التطهير العرقي, وأضْحَت السرقة والنهب والاغتصاب والقتل والتجاوزات من الممارسات اليومية لهؤلاء الإرهابيين. فهم يقومون بخطف النساء والأطفال فإما أن يدفع ذويهم الفدية وإما يقتلونهم.
كما أن مكونات شمال وشرق سوريا قد أصبحوا ثانية ضحايا المصالح الدوليّة والمساومات القذرة, ولا تزال السياسات المزدوجة من قبل بعض الدول ضد مكونات شمال وشرق سوريا مستمرّة".
وأضاف البيان: "حيث تم استبعاد ممثلي الادارة الذاتية لشمال وشرق سوريا عن اجتماعات جنيف في حين يتم مشاركة ممثلي الجماعات الإرهابية من بقايا داعش وجبهة النصرة في تلك الاجتماعات بالرغم من دفع الكرد والعرب وباقي المكونات التضحيات الكبيرة والغالية جداً في سبيل القضاء على الإرهاب.
وعليه فلا يجب أن يكون لهذه المجموعات أي قرار في مستقبل سوريا, بل يجب أن يُدرج أسماءهم على لوائح الارهاب, كما يجب أن تُحاكم دولة الاحتلال التركي بتهمة جرائم الحرب في محاكم دولية".
وطالبت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا: "على الدوام وبإصرار على الحل السلمي للأزمة السورية والحوار السوري السوري كما نؤكد مرّة أخرى أننا في الإدارة الذاتية مستعدون للتفاوض مع الحكومة بدمشق بضمانة روسية كما نطالب الدولة الروسية بأن تكون أكثر فعالية في هذا المجال من خلال الضغط على الحكومة السورية بالجلوس على طاولة الحوار حيث أننا من طرفنا قد شكلنا هيئات لغرض التفاوض.
حقيقة أخرى يجب أن تؤخذ بالحسبان وهي أن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا غير ملزمة بأي قرارات تصدر عن اجتماعات أو مفاوضات لم تشارك فيها".
وتابع البيان: "نطالب شعبنا بجميع مكوّناته في شمال وشرق سوريا بزيادة الالتفاف حول الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية للوصول إلى حل للأزمة السورية يستند إلى اللامركزية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وإن مقاومة شعبنا للاحتلال التركي ومرتزقته مستمرة حتى التحرير مهما غلت التضحيات".